كتابنا

أوقفوا القتل وأنا أوقف الموسيقى…


مصر – محمد سعد عبد اللطيف


كثير من يدعي انة/ أديب ومفكر وكاتب عصره من قصاقيص من الورق ، ويعيشون داخل حواري ، لايسمع عنهم أحد ولكن يظهرون علي شبكات التواصل الاجتماعي ،يعرفون كل شيء انهم حمقي هذا العصر كما قالها الكاتب /ميلان كولديرا /الآحمق هو من يدعي المعرفة وهو اخطر من الجاهل ،تجدهم ،فقهاء وساسة واقتصاديين وعلماء في كل التخصصات ،
انهم ابطال في حفاظات علي مقهي الفيسبوك ،كل ما يدعونه من
قصاقيص ورقيه ،/اقل من مقدمة” ابن خلدون” او من مقدمة كتاب/طه حسين {المعذبون في الأرض }كما قال :عنهم الكاتب والفيلسوف الكندي
(اَلان دونو)في كتابه “ثقافة التفاهة” ولهذا فإن المؤلف اَلان دونو يذكرنا بما قاله صاحب كتاب “حضارة الفرجةإنها الثقافة الاستهلاكية،،
يجيدون صناعة /تقدير السلم الاجتماعي ويثيروا الفتن داخل مجتمعهم / انهم اصحاب الفكر الجديد هل قرأوا عن “عاموس” كتاباً أنهم نخب هذا الزمان لايعرفون مايدور داخل المجتمع الإسرائيلي ،والصراع بين رجال الفكر والنظام العنصري ضد بعض الكتاب والادباء والمفكريين،،، عندما تصبح الرواية اخطر علي إسرائيل من الجيوش العربيه. كما صرح النقاد والساسة في داخل الدوائر الإسرائيلية ، انها رواية {حنا وميخائيل } عندما يلعب الآدب والروايه دوراً ،داخل نظم ديكتاتورية وفاشيستة داخل دول مثل “أمريكا الجنوبية “،وتصبح الرواية الاخلاقية ،الطريق الي التغيير ،كما نجح بعض ادباء أمثال الروائي الكولومبي / غبرائييل ماركيز /،الحاصل علي جائزة نوبل عن روايتة /خريف البطريرك / في عام /1984,
عندما منع من دخول امريكا قال:لقد دخل فكري وقلمي قبل قدمي في امريكا .،
يقول: الروائي والفيلسوف/ ميلان كولديرا إن الرواية التي لا تكتشف عنصرًا مجهولاً في الوجود، هي رواية لا أخلاقية/. إنها أخلاقية الرواية. الأخلاقية التي تقف ضد العادة الإنسانية ،،عن عمر ناهز ال 73 عاماً
في /28 من ديسمبر
عام 2018 /اعلنت علي حسابها الخاص / فانيا ابنة الروائي الإسرائيلي (عاموس عوز )
” فانيا تخاطب الشعب الإسرائيلي توفي أبي الحبيب الآن بعد معاناة مع المرض
بعدما تدهورت حالته بشكل سريع، لقد توفي أثناء نومه وكانت الأسرة تحيط به. من فضلكم احترموا مشاعرنا ،
وأنا لن أكون قادرة على التعليق، أشكر كل من أحب والدي”.كانت [فانيا ]تعرف حفلة الشماتة بالموت،داخل المجتمع الإسرائيلي ، وحذرت منها مسبقاً.
بهذه العبارات كتبت “فانيا إبنة الروائي الإسرائيلي عاموس عوز المرشح لجائزة نوبل عام 2008 /ومؤلف رواية:
” قصة عن الحب والظلام” بين السيرة الذاتية والرواية تحولت إلى فيلم سينمائي أنتج عام 2015 / ورواية 《حنا وميخائيل》 التي وصفها نقاد اسرائيليون انها اخطر على اسرائيل من جيوش عربية، لأن كل ما تخشاه إسرائيل ظهور جيل جديد خارج التلقين الآسطوري العنصري يهدم الأسس التي بُني عليها الكيان من الداخل وبدأ يظهر فعلاً وحركة” المؤرخون الجدد” ولدت في اسرائيل وانتقلت الى أوروبا تعيد النظر بالمرويات التاريخية المزيفة وطرح اسئلة جديدة والمؤرخ/ بِني موريس/ أول من أطلق هذا الوصف ويعتقد المؤرخون الجدد
” أن الصهيونية هي جزء من الحركة الاستعمارية (الكولونيالية) الحديثة”،
و”تفكيك الصورة المثالية والرومانسية والديمقراطية الإسرائيلية” وانتشرت هذه الحركة في أوروبا وفي السويد وبعض هؤلاء سجن لانه اختلف مع السرديات الرسمية ومنهم الحكم الذي صدر في النمسا بالسجن ثلاث سنوات على المؤرخ البريطاني /ديفيد إيرفينغ/ الذي شكك في مجريات محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية،
من هؤلاء/ موريس وآفي شلايم وإيلان بابي وتوم سيغف/ وآخرون.،
بوفاة عاموس تكون الجماعات المتصهينة المتطرفة قد تخلصت من” الصداع”، ومن ” الخائن” المدافع عن حل الدولتين،
والمحتج على سياسة الاستيطان.علق عاموس على وصفه بالخائن والعدو قائلاً في حوار له في برنامج “نيوزنايت” على 《بي بي سي》 في عام 2016 /
“لقد تم وصفي بالخائن عدة مرات في حياتي. التاريخ مليء بالناس، رجالاً ونساء، من الذين تصادف أن يكونوا متقدمين عن عصرهم واتهموا بالخيانة من قبل بعض معاصريهم “كان يقول دائماً:
” هذه الإتهامات أوسمة على صدري”
عاموس ليس الصوت المنفرد بل هناك قائد الآوركسترا الإسرائيلية الموسيقار العالمي( دانيال بارنبويم )الذي أسس مع الراحل (أدوارد سعيد )فرقة موسيقية مشتركة من الفلسطينيين والاسرائيليين الذي عزف على البيانو أمام جثمان “أدوارد سعيد “في الكنيسة في عزف مؤثر جداً.قال عن نظام الفصل العنصري وقوانين التهجير:
” عملياً
لم يتغير شيء منذ عام 2004 بعد توقيع اتفاقية “أوسلو” لكن الآن يوجد لدينا قانون يجعل العرب في إسرائيل مواطنين من الدرجة الثانية، وهي صورة واضحة تماماً،، لذلك أشعر بالعار لكوني إسرائيلياً..،،
“كان “بارنبويم” يوماً يجري تمارين فرقة الآوركسترا الإسرائيلية عندما كان طابور من الجنود الإسرائيليين يمرون في الشارع على إيقاع عزف موسيقي عسكرية،
عندما طلب الضابط من 《بارنبويم》 وقف عزفه الموسيقي فرد عليه:
” عندما توقف أنت القتل، أوقف أنا الموسيقى”. نحن عندنا أيضاً
جماعات أكثر صهيونية من غيرهم، وهم بكل أسف لا يرتقون الى وصف الخونة، لأنهم أذلاء صغار يفتقرون حتى لاحترام العدو
ولو نظرت لهم بكل المجاهر والمكبرات لا ترى شيئاً.سوي انهم ادباء علي ما تفرج ،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى