كتابنا

عالم متلاطم بالاحداث … نترك المهم لنمسك التافه…

كتب-حسن درباش العامري


منذ عدة ايام وانا احاول ان اكتب مقالا او دراسه او حتى افكار !!ولكني عندما انتهي من ماكتبت وبعد جهد وبحث وارقام وتواريخ وافكار ,, اجدني غير مقتنع بموضوع ماكتبت واقول كان يتوجب ان اكتب بالموضوع الفلاني هو الاهم على الساحه ،،اليوم او الموضوع الاخر هو الاكثر اهميه ووحتى اجدني امسح كل ماكتبت بسبب تزاحم المواضيع وبسبب ما نجده من انتشار واسع لضلم البشر لاخيه على هذا الكوكب !! ،،كتبت عن بطولة الشعب الفلسطيني في غزه وشدتني كثيرا احداث واخبار الافاقة العالميه للمطالبه بالوقوف بوجه اسرائيل ،كما ابهرتني جوانب انسانيه لدى الشعوب الحره في الغرب وفي امريكا وافريقيا وغيرها ،،كما اذهلني موقف (المسلمين السنه) وتخاذلهم وتخليهم عن ثوابت العروبه والانسانيه ،وبأعتراف علماءهم في خطبهم ..حتى اننا لم نرى تلك الشعوب تتبنى ولو موقف يشعرنا بانهم احياء!! فهل يعقل ان غير المسلمين ينتفضون للاسلام والقضيه العربيه الاولى ويخرس العرب والمسلمون؟؟؟
وهم يرون مايحدث في غزه ويرون اشلاء الاطفال واجساد النساء والشيوخ تتمزق وتسحق تحت الانقاض او تحترق في الخيام …اين الغيره العربيه اين الشجاعه والكرم العربي التي كنا نتبجح بتميزنا بها عن سائر الامم ؟؟
ولكن مايهون علينا ويعيد للانسان توازنه ووعيه ونقولها بكل صراحه ..موقف المسلمين الشيعه في العراق واليمن ولبنان والجمهوريه الاسلاميه في ايران ،عندما اثبتوا انهم ثابتون على العهد الرسول وعلى الدين وسنة النبي الاكرم وال بيته الاطهار…
وكان لوقع حادثة استشهاد الرئيس الايراني وزملائه … وقعه الكبير في النفوس المؤمنه حيث كان الداعم الاول لنصرة الشعوب الاسلاميه في اي مكان في العالم واولها غزه!! ولكن ماخفف وطئة الحادث هو اننا نتعامل مع دولة مؤسسات قويه لها مكانتها العالميه والاقليميه ، لانها تعتبر في مصاف الدول المتقدمه بفضل تمسكها بافكار وتصورات اية الله العظمى السيد الخميني قدست روحه الزكيه واشراف وتوجيه اية الله السيد علي خامنائي قدس سره واطال الله في عمره وعلا شأنه..
فلم يتأثر الموقف الايراني بسبب وجود البديل في حال حدوث اي طارئ وعلى النقيض من مايحصل لدينا في حال فراغ اي منصب يرتفع الصياح وتعلوا المطالبات بلغة الطائفه والقوميه والمناطقيه ويتطور الموقف لتصل حد العراك والاشتباك بالايدي وربما العصي لحل الموقف بسبب توقف العقل عند نقطه معينه !ومثال حي عندما فرغ منصب رئاسة البرلمان فعجز الجميع عن ايجاد البديل بحجه واخرى!!! اصبح مجلس النواب ساحة للصياح وحلبه للتشابك وسالت الدماء.
والامر الاكثر غرابة في هذا العالم،، هو التعنت والجبروت الاسرائيلي وتجاوز كل القوانيين الوضعيه والعرفيه وتحدي واضع لقرارات الجمعيه العاامه للامم المتحده .. ومجلس الامن الدولي والاراده العالميه!! وممارسة القتل والتدمير للشعب الفلسطيني المسلم بكل اجرام منقطع النظير وشعب عربي خانع قانع مستكين !ليقول الناطق الرسمي بأسم جيش الدفاع الصهيوني افخاي ادرعي بأن عدو اسرائيل هم الشيعه في العراق وسوريا ولبنان واليمن وايران اما السنه فهم احبتهم ويقفون معهم في قتل وابادة المسلمين الفلسطينيين !! منتهى الامتهان والرده والجبن الذي تمر به الشعوب العربيه بأموال خليجيه؛
ولتصرح اسرائيل بأن ٧٠٪من احتياجها النفطي يأتيها من العراق وبالخصوص من اربيل عن طريق تركيا المسلمه !! لتكتمل حلقه رسمتها الصهيونيه من خلال دفع امريكي واخرها مد انبوب البصره العقبه ليوصل نفط العراق الى الاردن عن طريق ايلات الاسرائيليه الى مصر وبناء مصافي هناك وبأموال عراقيه لتصفيه النفط وبيعه لمن ؟؟ولماذا ليس في العراق شبابنا يفترشون الشوارع بسبب البطاله !! ولماذا الاصرار على ابقاء الشاب العراقي عاطل والشركات النفطيه تستقدم العماله الباكستانيه والبنكاليه وغيرها ،ولم يعد العذر انها رخيصه او كفوءه وابسط عامل يتقاضا الالاف الدولارات وقد يسد راتب اي عامل اجنبي رواتب عدد من العمال العراقيين !! لتفاجئنا حكومتنا الرشيده بقرار رفع اسعار المحروقات !!!وهذا الموضوع لوحده يحتاج تحليلات سياسيه وليست اقتصاديه.. فتزاحمت الاحداث والمواضيع بأيها اكتب وايها اترك فأثرت التفرج فقط عندما رأيت ابن لاحد النواب في منطقه شعبيه وهو يمتطي صهوة سياره فارهه ويحمل مسدسه ويطلق النار في الهواء وامام مرأى ومنظر قوات الشرطه!! لينفذ دكه عشائريه …بشكل استفزازي واستهتار منقطع النظير ، يجعل الافكار تتصادم في مخيلتك وتفقدك سلامة التفكير ….ويريدك البعض ان تفرح بأنجاز الحكومه ببناء مجموعه من الجسور وان نهتف بأسم رئيس الوزراء لهذه المكرمه وهو يعلم انه جزء يسير من واجبات الحكومه التفتت له وتركت اجزاء واركان على حالها !! وعلمتنا الايام ان لانفرح بأي من المشاريع الا بعد سنيين لانها قد تجد معاول الهدم بعد فتره بسيطه كما كل الشوارع التي تم تبليطها لنجدها اليوم قد هدمت وتركت بأسوء مما كانت عليه بحجة ان الاموال قد صرفت وانتهى!! او ان تكون باب للبعض لاعادة الترميم والتربح …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى